منتديات ملتقى الشباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم نيره الغالية
إدارة المنتديات
أم نيره الغالية


انثى عدد الرسائل : 47
العمر : 54
القارئ المفضل : الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وماهر المعيقلى
تاريخ التسجيل : 20/09/2008

تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ Empty
مُساهمةموضوع: تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ   تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ I_icon_minitime2008-09-20, 12:20


تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ Moysar


في قلوبهم شكٌّ وفساد فابْتُلوا بالمعاصي الموجبة لعقوبتهم, فزادهم الله شكًا, ولهم عقوبة موجعة بسبب كذبهم ونفاقهم.
تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ G

10 - (في قلوبهم مرض) شك ونفاق فهو يمرض قلوبهم أي يضعفها (فزادهم الله مرضا) بما أنزله من القرآن لكفرهم به (ولهم عذاب أليم) مؤلم (بما كانوا يكذبون) بالتشديد أي نبيَّ الله ، وبالتخفيف أي قولهم آمنا تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ Zelal

ولكن لماذا يحاول المنافقون هذه المحاولة ? ولماذا يخادعون هذا الخداع
(في قلوبهم مرض). .
في طبيعتهم آفة . في قلوبهم علة . وهذا ما يحيد بهم عن الطريق الواضح المستقيم . ويجعلهم يستحقون من الله أن يزيدهم مما هم فيه:
(فزادهم الله مرضا). .
فالمرض ينشىء المرض , والانحراف يبدأ يسيرا , ثم تنفرج الزاوية في كل خطوة وتزداد . سنة لا تتخلف . سنة الله في الأشياء والأوضاع , وفي المشاعر والسلوك . فهم صائرون إذن إلى مصير معلوم . المصير الذي يستحقه من يخادعون الله والمؤمنين:
(ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون).

تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ Kortoby

فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ابتداء وخبر . والمرض عبارة مستعارة للفساد الذي في عقائدهم . وذلك إما أن يكون شكا ونفاقا , وإما جحدا وتكذيبا . والمعنى : قلوبهم مرضى لخلوها عن العصمة والتوفيق والرعاية والتأييد . قال ابن فارس اللغوي : المرض كل ما خرج به الإنسان عن حد الصحة من علة أو نفاق أو تقصير في أمر . والقراء مجمعون على فتح الراء من " مرض " إلا ما روى الأصمعي عن أبي عمرو أنه سكن الراء . فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا قيل : هو دعاء عليهم . ويكون معنى الكلام : زادهم الله شكا ونفاقا جزاء على كفرهم وضعفا عن الانتصار وعجزا عن القدرة , كما قال الشاعر : يا مرسل الريح جنوبا وصبا إذ غضبت زيد فزدها غضبا أي لا تهدها على الانتصار فيما غضبت منه . وعلى هذا يكون في الآية دليل على جواز الدعاء على المنافقين والطرد لهم ; لأنهم شر خلق الله . وقيل : هو إخبار من الله تعالى عن زيادة مرضهم , أي فزادهم الله مرضا إلى مرضهم , كما قال في آية أخرى : " فزادتهم رجسا إلى رجسهم " [ التوبة : 125 ] . وقال أرباب المعاني : " في قلوبهم مرض " أي بسكونهم إلى الدنيا وحبهم لها وغفلتهم عن الآخرة وإعراضهم عنها . وقوله : " فزادهم الله مرضا " أي وكلهم إلى أنفسهم , وجمع عليهم هموم الدنيا فلم يتفرغوا من ذلك إلى اهتمام بالدين . " ولهم عذاب أليم " بما يفنى عما يبقى . وقال الجنيد : علل القلوب من اتباع الهوى , كما أن علل الجوارح من مرض البدن . وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " أليم " في كلام العرب معناه مؤلم أي موجع , مثل السميع بمعنى المسمع , قال ذو الرمة يصف إبلا : ونرفع من صدور شمردلات يصك وجوهها وهج أليم وآلم إذا أوجع . والإيلام : الإيجاع . والألم : الوجع , وقد ألم يألم ألما . والتألم : التوجع . ويجمع أليم على ألماء مثل كريم وكرماء , وآلام مثل أشراف . بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ما مصدرية , أي بتكذيبهم الرسل وردهم على الله جل وعز وتكذيبهم بآياته , قاله أبو حاتم . وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بالتخفيف , ومعناه بكذبهم وقولهم آمنا وليسوا بمؤمنين . مسألة : واختلف العلماء في إمساك النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين مع علمه بنفاقهم على أربعة أقوال : القول الأول : قال بعض العلماء : إنما لم يقتلهم ; لأنه لم يعلم حالهم أحد سواه . وقد اتفق العلماء على بكرة أبيهم على أن القاضي لا يقتل بعلمه , وإنما اختلفوا في سائر الأحكام . قال ابن العربي : وهذا منتقض , فقد قتل بالمجذر بن زياد الحارث بن سويد بن الصامت ; لأن المجذر قتل أباه بالصبا يوم بعاث , فأسلم الحارث وأغفله يوم أحد فقتله , فأخبر به جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقتله به ; لأن قتله كان غيلة , وقتل الغيلة حد من حدود الله . قلت : وهذه غفلة من هذا الإمام ; لأنه إن ثبت الإجماع المذكور فليس بمنتقض بما ذكر ; لأن الإجماع لا ينعقد ولا يثبت إلا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاع الوحي , وعلى هذا فتكون تلك قضية في عين بوحي , فلا يحتج بها أو منسوخة بالإجماع . والله أعلم . القول الثاني : قال أصحاب الشافعي : إنما لم يقتلهم لأن الزنديق وهو الذي يسر الكفر ويظهر الإيمان يستتاب ولا يقتل . قال ابن العربي : وهذا وهم , فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستتبهم ولا نقل ذلك أحد , ولا يقول أحد إن استتابة الزنديق واجبة , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم معرضا عنهم مع علمه بهم . فهذا المتأخر من أصحاب الشافعي الذي قال : إن استتابة الزنديق جائزة قال قولا لم يصح لأحد . القول الثالث : إنما لم يقتلهم مصلحة لتأليف القلوب عليه لئلا تنفر عنه

وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى هذا المعنى بقوله لعمر : ( معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي ) أخرجه البخاري ومسلم . وقد كان يعطي للمؤلفة قلوبهم مع علمه بسوء اعتقادهم تألفا , وهذا هو قول علمائنا وغيرهم . قال ابن عطية . وهي طريقة أصحاب مالك رحمه الله في كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين , نص على هذا محمد بن الجهم والقاضي إسماعيل الأبهري وابن الماجشون , واحتج بقوله تعالى : " لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض " [ الأحزاب : 60 ] إلى قوله : " وقتلوا تقتيلا " [ الأحزاب : 61 ] . قال قتادة : معناه إذا هم أعلنوا النفاق . قال مالك رحمه الله : النفاق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزندقة فينا اليوم , فيقتل الزنديق إذا شهد عليه بها دون استتابة , وهو أحد قولي الشافعي . قال مالك : وإنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليبين لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه ; إذ لم يشهد على المنافقين . قال القاضي إسماعيل : لم يشهد على عبد الله ابن أبي إلا زيد بن أرقم وحده , ولا على الجلاس بن سويد إلا عمير بن سعد ربيبه , ولو شهد على أحد منهم رجلان بكفره ونفاقه لقتل .

وقال الشافعي رحمه الله محتجا للقول الآخر : السنة فيمن شهد عليه بالزندقة فجحد وأعلن بالإيمان وتبرأ من كل دين سوى الإسلام أن ذلك يمنع من إراقة دمه . وبه قال أصحاب الرأي وأحمد الطبري وغيرهم . قال الشافعي وأصحابه . وإنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام مع العلم بنفاقهم ; لأن ما يظهرونه يجب ما قبله . وقال الطبري : جعل الله تعالى الأحكام بين عباده على الظاهر , وتولى الحكم في سرائرهم دون أحد من خلقه , فليس لأحد أن يحكم بخلاف ما ظهر ; لأنه حكم بالظنون , ولو كان ذلك لأحد كان أولى الناس به رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد حكم للمنافقين بحكم المسلمين بما أظهروا , ووكل سرائرهم إلى الله . وقد كذب الله ظاهرهم في قوله : " والله يشهد إن المنافقين لكاذبون " [ المنافقون : 1 ] قال ابن عطية : ينفصل المالكيون عما لزموه من هذه الآية بأنها لم تعين أشخاصهم فيها , وإنما جاء فيها توبيخ لكل مغموص عليه بالنفاق , وبقي لكل واحد منهم أن يقول : لم أرد بها وما أنا إلا مؤمن , ولو عين أحد لما جب كذبه شيئا . قلت : هذا الانفصال فيه نظر , فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم أو كثيرا منهم بأسمائهم وأعيانهم بإعلام الله تعالى إياه , وكان حذيفة يعلم ذلك بإخبار النبي عليه السلام إياه حتى كان عمر رضي الله عنه يقول له : يا حذيفة هل أنا منهم ؟ فيقول له : لا . القول الرابع : وهو أن الله تعالى كان قد حفظ أصحاب نبيه عليه السلام بكونه ثبتهم أن يفسدهم المنافقون أو يفسدوا دينهم فلم يكن في تبقيتهم ضرر , وليس كذلك اليوم ; لأنا لا نأمن من الزنادقة أن يفسدوا عامتنا وجهالنا .


تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ Sa3r

إذن فالإيمان والقرآن هما شفاء القلوب، كلاهما بعيد عن قلوب هؤلاء المنافقين، فكأن المرض يزداد في قلوبهم مع الزمن، والله سبحانه وتعالى ـ بنفاقهم وكفرهم ـ يزيدهم مرضا. وهذه هي الصفة الثالثة للمنافقين .. أنهم أصحاب قلوب مريضة سقيمة، لا يدخلها نور الإيمان، ولذلك فهي قلوب ضعيفة، ليس فيها القوة اللازمة لمعرفة الحق. وهي قلوب خائفة من كل ما حولها، مرتعبة في كل خطواتها، مضطربة بين ما في القلب وما على اللسان، والمريض لا يقوى على شيء وكذلك هذه القلوب لا تقوى على قول الحق، ولا تقوى على الصدق، ولا ترى ما حولها، تلك الرؤية التي تتناسب وتتفق مع فطرة الإيمان، التي وضعها الله تعالى في القلوب، ولذلك إذا دخل المنافقون في معركة في صفوف جيش المسلمين .. فأول ما يبحثون عنه هو الهرب من المعركة، يبحثون عن مخبأ يختفون فيه، أو مكان لا يراهم فيه أحد، والله سبحانه وتعالى يصفهم بقوله:

لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ(57)

(سورة التوبة)

لماذا؟ لأنهم أصحاب قلوب مريضة، لا تقوى على شيء، ومرضها يجعلها تهرب من كل شيء، وتختفي. وليت الأمر يقتصر عند هذا الحد، ولكن ينتظرهم في الآخرة عذاب أليم، غير العذاب الذي عانوه من قلوبهم المريضة في الدنيا، فبما كانوا يكذبون على الله وعلى رسوله، ينتظرهم في الآخرة عذاب أليم أشد من عذاب الكافرين، والله سبحانه وتعالى يقول:

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً(145)

أبن كثير

-" في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً " المرض حقيقة فيما يعرض للبدن فيخرجه عن الاعتدال الخاص به ويوجب الخلل في أفعاله . ومجاز في الأعراض النفسانية التي تخل بكمالها كالجهل وسوء العقيدة والحسد والضغينة وحب المعاصي ، لأنها مانعة من نيل الفضائل ، أو مؤدية إلى زوال الحياة الحقيقية الأبدية . والآية الكريمة تحتلهما فإن قلوبهم كانت متألمة تحرفاً على ما فات عنهم من الرياسة ، وحسداً على ما يرون من ثبات أمر الرسول صلى الله عليه وسلم واستعلاء شأنه يوماً فيوماً ، وزاد الله غمهم بما زاد في إعلاء أمر وإشادة ذكره ، ونفوسهم كانت موصوفة بالكفر وسوء الاعتقاد ومعاداة النبي صلى الله عليه وسلم ونحوها ، فزاد الله سبحانه وتعالى ذلك بالطبع . أو بازدياد التكاليف وتكرير الوحي وتضاعف النصر ، وكان إسناد الزيادة إلى الله تعالى من حيث إنه مسبب من فعله وإسنادها إلى السورة في قوله تعالى " فزادتهم رجساً " لكونها سبباً .
ويحتمل أن يراد بالمرض ما تداخل قلوبهم من الجبن والخور حين شاهدوا شوكه المسلمين وإمداد الله تعالى لهم بالملائكة ، وقذف الرعب في قلوبهم وبزيادته تضعيفه بما زاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصرة على الأعداء وتبسيطاً في البلاد .
" ولهم عذاب أليم " أي : ألم فهو أليم كوجع فهو وجيع ، وصف به العذاب للمبالغة كقوله :
تحية بينهم ضرب وجيع
على طريقة قولهم : جد جده .
" بما كانوا يكذبون " قرأها عاصم و حمزة و الكسائي ، والمعنى بسبب كذبهم ، أو ببدله جزاء لهم وهو قولهم آمنا . وقرأ الباقون " يكذبون " ، من كذبه لأنهم كانوا يكذبون الرسول عليه الصلاة والسلام بقلوبهم ، وإذا خلوا إلى شياطينهم . أو من كذب الذي هو للمبالغة أو للتكثير مثل بين الشئ وموتت البهائم . أو من كذب الوحشي إذا جرى شوطاً وقف لينظر ما وراءه فإن المنافق متحير متردد . والكذب : هو الخبر عن الشئ على خلاف ما هو به . وهو حرام كله لأنه علل به استحقاق العذاب حيث رتب عليه . وما روي أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام كذب ثلاثة كذبات ، فالمراد التعريض . ولكن لما شابه الكذب في صورته سمي به .

__________________
[b]تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ Nahe5[/b]
اللهم أغفر لى ولوالداى ولأبنتى الغالية نيره
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.hayatna.org
 
تفسير قوله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملتقى الشباب :: مواضيع دينية :: ركن علوم القرآن وتفسيره-
انتقل الى: